الضحك مع الوجبات يقلل مستوى سكر الدم
أظهرت دراسة صغيرة نشرت حديثا, أن مرضى السكري أكثر قدرة على معالجة
مستويات السكر العالية التي يستهلكونها في وجباتهم إذا ترافق الضحك مع
تناولهم للطعام
وأوضح الأطباء في جامعة تسوكوبا اليابانية, أن المشاعر الإيجابية المصاحبة
للضحك تقلل سكر الدم وتحسّن الصحة النفسية والمزاج ونوعية الحياة أيضا
وقال هؤلاء أن مرضى السكري من النوع الثاني, غالبا ما يعانون من توترات
عصبية كبيرة بسبب قلقهم وخوفهم الدائم من ارتفاع مستوى السكر والدخول في
غيبوبة بسبب عدم القدرة على السيطرة عليه من خلال الغذاء والرياضة
والمراقبة المستمرة لهرمون الأنسولين في الدم, موضحين أن هذا التوتر
هو الذي يرفع نسبة السكر في حين أن الضحك يخفف التوتر وبالتالي يقلل هذه النسبة
ومن المعروف أن عدم السيطرة على مستويات السكر في الدم وارتفاعها
إلى حدود عالية يسبب الإصابة بمضاعفات خطيرة أهمها أمراض القلب
وقصور الكلى والعمى
وقد أظهرت العديد من الدراسات أن الضحك يساعد في التغلب على الكثير
من الأمراض الشائعة , فعلى سبيل المثال, تساعد الفكاهة في تخفيض
ضغط الدم العالي, وتشجع إطلاق مركبات الاندورفين المضادة للألم, كما
يعتقد أنه يحسّن الدورة الدموية وينشط الجهاز العصبي ويقوي المناعة والقلب
وأوضح الأطباء أن مرض السكري من النوع الثاني أو ما يعرف بسكري
البالغين, يظهر عند عجز الجسم عن الاستجابة لهرمون الأنسولين المنظم
لسكر الدم , الذي يعمل على تقليل مستواه في الدم وترسيبه في الخلايا
لاستخدامه في إنتاج الطاقة
وقام الباحثون في دراستهم التي نشرتها مجلة/ عناية السكري/, بقياس
مستويات السكر في الدم عند 19 مريضا و خمسة آخرين غير مصابين, قبل
وبعد تناولهم لنفس الوجبة الغذائية في يومين منفصلين, استمعوا في
اليوم الأول لمحاضرة جادة استمرت 40 دقيقة, بينما شاهدوا في اليوم الثاني
عرضا فكاهيا يابانيا ضحكوا فيه من قلوبهم
ووجد الباحثون أن مستويات السكر بعد الوجبة كانت أعلى بعد المحاضرة
المملة مما هي بعد العرض الفكاهي, عند كل من مرضى السكري وغير
المصابين بالمرض على حد سواء
وأشار الخبراء إلى أن أسباب تأثير الضحك على انخفاض سكر الدم لم
تتضح بعد, ولكن يبدو أنه يزيد استهلاك الطاقة بالعمل على عضلات البطن,
كما أنه قد يؤثر على النظام العصبي وجهاز الغدد الصماء الذي يسيطر
على مستويات الجلوكوز في الدم